الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة بعد أنباء عن قتلها لرفضها زواج المتعة.. شيخ عراقي يكشف حقيقة رفضه دفن تارة فارس لـ «عدم طهارتها»

نشر في  01 أكتوبر 2018  (10:51)

نفى المرجعية الإسلامي العراقي، الشيخ جلال الدين الصغير، أن يكون قد رفض السماح بدفن ملكة جمال العراق الراحلة تارة فارس في مقبرة جامع براثا ببغداد. وقال الصغير في بيان نشره عبر حسابه الرسمي على تويتر، إن الشائعة ما هي إلا محاولة لإسقاطه «من قبل أجهزة التهريج الإلكترونية»، ولا تعدو عن كونها «كذباً رخيصاً».

وهاجم عشرات العراقيون المرجعية الصغير، متهمين إياه برفض دفن الشابة تارة فارس في مقبرة جامع براثا التاريخي في بغداد القديمة، الذي يحظى بمكانة كبيرة لدى الطائفة الشيعية، نظراً لورود روايات شيعية بإقامة الإمام علي بن أبي طالب في تلك البقعة عند رجوعه من معركة النهروان وظهور بعض الكرامات منه. وأرجع أصحاب الاتهامات سبب رفض الصغير دفن تارة بمقبرة المسجد لـ «عدم طهارتها»، وهو ما نفاه المرجعية الإسلامي جملةً وتفصيلاً. كما تطرَّق الصغير إلى شائعة أخرى، تحدَّثت عن تلقِّيه العلاج في المستشفيات الأوروبية، رغم مناداته بجودة الحياة في العراق، وهو ما نفاه كذلك.

هل رفضها لزواج المتعة هو سبب قتلها؟

نشطاء عراقيون حمَّلوا بدورهم «دواعش المجتمع» مسؤولية قتل ملكة جمال العراق لعام 2015، بسبب مهاجمتها لرجال الدين المروّجين لزواج المتعة، مدلِّلين بمقطع فيديو للشابة، تتحدث فيه عن رفضها لعرض زواج متعة تقدَّم لها به رجل دين.

وتقول الشابة الراحلة بالفيديو: «أؤكد لكم، أنا تارة فارس، أنَّ رجل دين، شيخ أو سيد تقدَّم لي بعرض للزواج مني زواج المتعة، ماذا تقولون حلال أم حرام؟»، وتجيب تارة صاحبَ عرض الزواج بقولها: «أوكي أتزوجك، لكن هل تقبل أن يتزوج أخي من أختك؟ طبعاً لا، لأنكم أناس تحللون لأنفسكم وتحرمون على الناس».

وزواج المتعة أو الزواج المؤقت أو المنقطع، هو زواج يتقوّم بالمُدة والمهر المعيّنين والعقد، لا يتوارث الزوجان فيه، ولا تجب النفقة للمرأة على الزوج. ويتفق المسلمون على أن هذا النوع من الزواج كان على عهد الرسول محمد، إلا أنهم اختلفوا في أنه نسخ أم ما زال باقياً، فذهب المسلمون السنة إلى أن الرسول أباحه لثلاثة أيام، ثم نهى عنه فتمَّ تحريمه بذلك، فيما يتفق الشيعة على بقاء زواج المتعة جائزاً، وهو معترف به في إيران ضمن الدستور الرسمي للحكومة.

من هي تارة فارس؟

وُلدت تارة فارس عام 1996 في العاصمة العراقية بغداد، من أب عراقي وأُم لبنانية، وتعتبر من أشهر نجوم شبكات التواصل الاجتماعي في العراق.

وإلى جوار جنسيتها العراقية، تحمل فارس الجنسية النيوزيلاندية، وحظيت بشهرة واسعة بعد مشاركتها في مسابقات «ملكة جمال بغداد» لأكثر من مرة، وفازت في المسابقة عام 2015.

وعاشت الشابة الراحلة في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، لكنها انتقلت إلى بغداد مؤخراً مع تقدمها في مسيرتها المهنية، إذ تحظى بمتابعة 2.7 مليون شخص على إنستغرام، إضافة إلى أنها تنشر مدونات مُصوَّرة على قناتها بموقع يوتيوب.

وكان مصدر أمني عراقي، أكد الخميس 27 سبتمبر 2018، مقتل تارة فارس برصاص مجهولين، وسط العاصمة بغداد، مشيراً إلى أن «مسلحين مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم، مساء (الخميس)، على السيارة الشخصية لـ(تارة فارس) في منطقة كمب سارة وسط بغداد» لتفارق الحياة على الفور، جراء إصابتها بعدة طلقات نارية.

عربي بوست